مثال على العمارة الإسلامية المعاصرة، مسجد الملك عبد الله الأول يحيي ذكرى الملك عبد الله الأول، مؤسس السلالة التي تحكم الأردن حتى يومنا هذا وأول ملك للأردن. بُني المسجد في قلب مدينة عمّان بمنطقة العبدلي، أحد أقدم المناطق وأكثرها عراقة، في عام ١٩٨٩م. ويتميز المسجد بالقبة الفيروزية الرائعة، التي يبلغ قطرها ٣٥ مترًا، وارتفاعها ٣١ مترًا، والتي بُنيت من دون أعمدة وترتكز على الأطراف الخارجية لصحن المسجد. كما يتميز تصميمه بالهندسة التقليدية لعمارة المساجد في بلاد الشام مع لمسات معاصرة، والجدران مزينة بنقوش وزخارف بديعة. ويحتضن المسجد العديد من المؤتمرات وحلقات النقاش الفكرية والاحتفالات بالمناسبات الدينية.
يتألف مسجد الملك عبدالله الأول من صحن المسجد، والقبّة، والمكتبة، ودار القرآن الكريم، والمقصورة الملكية، والمئذنة الأولى، وسكن الإمام، وسكن المؤذن، وقاعة الاجتماعات الرئيسة، وقاعتان للاجتماعات الفرعية، وصالون استقبال، وغرف لإدارة المركز، ومصلى للنساء، ورواق المسجد، ومواقف السيارات، وجميع ملحقات هذه المرافق.
وتتسع قاعة الصلاة المثمنة الأضلاع، والمزينة بالنقوش القرآنية، لما يصل إلى ٣ آلاف مصلٍ. كما توجد منطقة خارجية مظللة تتسع لحوالي ١٠ آلاف مصلٍ في وقت واحد، كما يتسع القسم الخاص بالنساء لـ ٥٠٠ مصلية.
مسجد الملك عبدالله الأول تحفة معمارية ووجهة كل مهتم بالهندسة المعمارية للاطلاع على فنون الزخرفة والخط والنقوش التي تزيّن جدرانه وأسقُفه.
شارع العبدلي، عمّان، الأردن